الشيخ حمدى الأطرش:
صلاة الأوابين.. تجعل المسلم فى حفظ الله و رعايته طوال النهار
الشيخ حمدى الأطرش:

ورد سؤال إلى الصفحة الدينية يقول صاحبه:
ماهي صلاة الضحى ، متى وقتها ، كم عدد ركعاتها ، ما هو فضلها ؟!
وأجاب الشيخ حمدى الأطرش مدير منطقة وعظ البحيرة ورئيس لجنة الفتوى قائلاً إن الضحى هي صلاة نافلة ثابتة عن رسول الله ..وهي صلاة عظيمة جداً أقسم الله بها في سورة الضحى وذلك لعظمتها..وهى مستحبة، لما رواه مسلم عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى”.
وكان الرسول صلى الله عليه و سلم يحافظ عليها دائما و كان يوصي اصحابه بها . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ” أوصاني خليلي بثلاث لا ادعهن حتى أموت صوم ثلاثة ايام من كل شهر و صلاة الضحى ونوم على وتر ” .
فضل صلاة الضحى
– صلاة الضحى بمثابة صدقة على جميع مفاصل الجسم ( بمثابة 360 صدقة ) .
– الذي يصليها يبقى في حفظ الله و رعايته طول النهار .
– صلاة الضحى ترفعك الى درجة الأوابين .( الأواب هو من رجع عن ذنبه وتاب الى الله عز وجل ) .
وقت صلاة الضحى
يبدأ وقت صلاة الضحى بعد شروق الشمس وارتفاعها تقريبا بعد 15 أو 20 دقيقة حتى قبل صلاة الظهر ب 20.. وأفضلها إذا اشتد الضحى؛ لقوله ﷺ: صلاة الأوابين حين ترمض الفصال فالأفضل عند شدة الضحى قبل الظهر بساعة أو ساعتين هذا هو الأفضل، وإذا صلاها المسلم في أول النهار بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، أو في بقية أجزاء الضحى كل ذلك حسن، والحمد لله.
عدد ركعات صلاة الضحى
ما تيسر لك ان تصلي قدر مستطاعك أقلها ركعتان ..وثبت عن رسول الله انه كان يصلي أربعا و غالبا ما يزيد عليها..و تصلى ركعتين ، ركعتين.
وبعض أهل العلم قال: أكثرها ثمان، ولكن لا دليل عن ذلك إذا صلى ثمان أو أكثر أو أقل كل ذلك لا حرج فيه والحمد لله، وقد صلى النبي ﷺ صلاة الضحى يوم الفتح ثمان ركعات عليه الصلاة والسلام، وكان يصلي ركعتين إذا زار قباء يوم السبت ضحى عليه الصلاة والسلام.
فالحاصل أن أقلها ركعتان ولا حد لأكثرها، وإذا صلاها ثمان يسلم من كل ثنتين هذا حسن موافق لفعل النبي ﷺ لما صلاها بمكة المكرمة حين الفتح، ولو صلى ثنتي عشرة أو صلى عشرين أو صلى أكثر فإنه يسلم من كل ركعتين؛ لقوله ﷺ: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد حسن من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما.






